Go Back Go Back
Go Back Go Back

أمينة: قصة نجاح بدأت بخطوة شجاعة

أمينة: قصة نجاح بدأت بخطوة شجاعة

قصة

أمينة: قصة نجاح بدأت بخطوة شجاعة

calendar_today 20 يناير 2025

أمينة: قصة نجاح بدأت بخطوة شجاعة
أمينة: قصة نجاح بدأت بخطوة شجاعة

أعظم إنجاز لي كان رؤية ابتسامة أطفالي وهم يرتدون ملابس صنعتها لهم بكل حب، شعرت حينها بالفخر والإنجاز، بهذه الكلمات تصف أمينة، البالغة من العمر 33 عامًا وأم لخمسة أطفال، رحلتها الملهمة في تعلم الخياطة بمركز شمس في حلب.

رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها أمينة، مثل صعوبة إقناع زوجها بالمشاركة في الدورة، والمسؤوليات الكبيرة تجاه أطفالها، وبعد منزلها عن المركز، إلا أنها قررت مواجهة كل تلك العقبات بشجاعة. من خلال انضمامها للدورة التدريبية في مركز شمس، تعلمت أساسيات الخياطة، واستفادت من جلسات التوعية التي ركزت على مهارات التواصل وتمكين المرأة، مما ساعدها على إدراك أهمية التمكين المعرفي والاقتصادي للمرأة، وعزز ثقتها بنفسها وإيمانها بقدراتها.

يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان النساء في سوريا من خلال شراكات مع منظمات محلية مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي تدير مركز شمس. في هذا المركز، تحصل النساء على تدريبات مهنية مثل الخياطة والحرف اليدوية، مما يساعدهن على اكتساب مهارات تحقق لهن الاستقلال المالي. بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير الأدوات والمواد اللازمة لبدء مشاريعهن الخاصة، مثل ماكينة الخياطة اليدوية التي حصلت عليها أمينة بعد انتهاء التدريب، مما مكنها من تحسين جودة منتجاتها وزيادة دخلها.

جلسات التوعية التي يقدمها المركز تسلط الضوء على مواضيع متنوعة، مثل مهارات التواصل، حقوق المرأة، والصحة النفسية والاجتماعية. كما يعمل المركز على تسهيل مشاركة النساء في معارض محلية، مما يساعدهن على تسويق منتجاتهن والوصول إلى زبائن جدد.

لم يتوقف نجاح أمينة عند انتهاء الدورة؛ بل تمكنت من المشاركة في معرض محلي نظم بدعم من المركز، حيث قدمت منتجاتها بحرفية عالية، مما عزز مكانتها في السوق وأبرز موهبتها كخياطة ماهرة. أصبحت أمينة الآن مصدر فخر لعائلتها ومجتمعها، وقصة نجاح تلهم النساء اللواتي يواجهن تحديات مشابهة.

قصة أمينة تؤكد أهمية دعم النساء في سوريا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها البلاد. بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، يعمل مركز شمس كملاذ آمن للنساء السوريات الباحثات عن فرصة جديدة وحياة أفضل، حيث يجمع بين التدريب العملي، التوعية، والدعم النفسي لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام.

بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، يظل تمكين النساء في سوريا مفتاحًا لبناء مجتمعات أقوى وأكثر صمودًا.