أنت هنا

بيان المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة اليوم العالمي للإيدز

لا يمكن تحمل إصابة واحدة جديدة بالإيدز- وقد كان هناك1.8 مليون إصابة إضافية في 2016

 

باعتماد أهداف التنمية المستدامة، التزم المجتمع الدولي بإنهاء الإيدز بحلول عام 2030. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال ضمان حق الجميع في الصحة. ويصبح هذا الحق مهددا عندما يواجه الأشخاص الوصم والتمييز، وعندما يفتقرون للحصول على المعلومات والخدمات وحرية الاختيار. كما يلعب الوصم والتمييز، اللذان لا يزالان قائمين بشكل ملموس في المجتمعات حول العالم، دورا محوريا في استمرار انتقال فيروس نقص المناعة البشرية. 

عندما تفتقر الفتيات المراهقات لاستقلالهن الجسدي؛ وعندما تعجزن عن منع تزويجهن كطفلات أو حماية أنفسهن من فيروس نقص المناعة البشرية، أو غيره من أنواع العدوى المنقولة بطريق الاتصال الجنسي، أو منع الحمل غير المقصود، فإنهن تُحرمن من حقهن في الصحة. ونتيجة لذلك، نرى معدلات مقلقة وغير مقبولة للحالات الجديدة لعدوى نقص المناعة البشرية بين الفتيات المراهقات والشابات، خصوصا في أفريقيا.

وعندما يواجه الشباب أشخاصا متحيزين من مقدمي الرعاية الصحية وغير ذلك من العقبات الثقافية التي تحول دون وصولهم إلى المعلومات والخدمات بشكل فعال، فإنهم لا يحصلون على حقهم في الصحة. وعندما تمنع القوانين والسياسات غير المُنصفة شرائح سكانية مهمة من الحصول على الخدمات، أو عندما يُحتقر الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، و العاملين في مجال الجنس، والأشخاص المتحولين جنسيا والأشخاص الذين يتعاطون العقاقير المخدرة، فإن الحق في الصحة يصير ممنوعا ويسود فيروس نقص المناعة البشرية. 

وفي كثير من الأحيان يكون الاختباء لأجل السلامة الشخصية أو بسبب الرفض المتوقع هو أفضل سبيل لعيش حياة خالية من العنف بالنسبة لمن هم أكثر تهميشا وتعرضا للإقصاء في المجتمع. إلا أن هذا يعني في كثير من الأحيان حرمانهم من الوقاية والتشخيص والعلاج المنقذين للحياة.

ولقد انضم صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ليقود التحالف العالمي للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، بالعمل مع الحكومات والمجتمعات والشركاء لتعزيز جهود الوقاية في أكثر البلدان وبين أكثر السكان تضررا.

نحن نعمل سويا لتمكين وحماية شبابنا بالمعرفة من خلال التعليم. كما أننا ندعم ونتبنى المجتمعات المستضعفة والشرائح السكانية المهمة لتمكينهم من الحصول على الخدمات القائمة على الحقوق ولتحقيق إمكاناتهم.

ويدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان الحكومات والمجتمعات إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لوضع نهاية للوصم والتمييز باعتبار ذلك حجر أساس لضمان حق الجميع في الصحة. ولابد لنا أن نواصل تعزيز الشمول والتسامح بحيث نتمكن معا من القضاء على الإيدز بحلول 2030.