Go Back Go Back
Go Back Go Back

تدهور في احتياجات النساء في حلب مع اقتراب الشتاء القارس

تدهور في احتياجات النساء في حلب مع  اقتراب الشتاء القارس

أخبار

تدهور في احتياجات النساء في حلب مع اقتراب الشتاء القارس

calendar_today 16 يناير 2017

أفراد صندوق الأمم المتحدة يوزعون بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري حقائب النظافة الصحية في حلب خلال إحدى مهمات تقييم الاحتياجات. © صندوق الأمم المتحدة للسكان سوريا

حلب، سوريا – تعاني احتياجات النساء الخاصة بالصحة والنظافة الشخصية والحماية تدهورا في مدينة حلب التي مزقتها الحرب، بحسب ما أفاد مراقبون من صندوق الأمم المتحدة للسكان في أعقاب تقييم مشترك لوكالات الأمم المتحدة أُجري في الفترة من 1 إلى 12 يناير/كانون الثاني.

وصفت ربا فرح، التي رافقت قافلة الأمم المتحدة إلى شرقي حلب الوضع قائلة إن "الدمار يفوق الخيال. فقد تدمرت المدارس والمستشفيات والطرق والبيوت".

وتعرضت خدمات الصحة الجنسية والإنجابية إلى تراجع شديد بسبب نقص أعداد أطباء النساء والتوليد. 

وتشهد أماكن الإيواء ازدحاما شديدا مع عدم كفاية الموارد، حيث يفتقر الكثير منها للكهرباء وإنارة الشوارع والتجهيزات الكافية. وقد يؤدي غياب الخصوصية، مع استخدام العديد من الأسر غرفا ومراحيض مشتركة، إلى ترك النساء والفتيات عرضة للعنف القائم على النوع.

وتعاني منظمات الإغاثة المحلية نقصا في الأفراد، مع فرار الكثير من موظفيها أو موتهم أو تقييد حرية انتقالهم.

كما وأن هناك حاجة ماسة إلى إمدادات النظافة الصحية، بما في ذلك الصابون وسدادات الدورة الشهرية، وكذلك الملابس الثقيلة والأغطية لتحمل برد الشتاء القارس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زيادة وصول المساعدات الإنسانية

شهدت حلب، ثاني أكبر المدن السورية، قتالا" مكثفا" على مدار ما يقرب من عام. وانتهى الحصار في شرقي حلب الشهر الماضي.

شارك صندوق الأمم المتحدة في مهمات تقييم الاحتياجات في الجزء الشرقي من المدينة بمجرد أن أصبح وصول أطقم الإغاثة الإنسانية إلى الأحياء المدمرة ممكنا". ومن بين ما يقدر بـ1.5 مليون شخص في حلب، تمكنت وكالات الأمم المتحدة من الوصول إلى ما يقرب من 400,000 من النازحين، بحسب الإحصائيات الحديثة.

وأفادت السيدة فرح، التي نشأت في حلب بأن "المدينة بدت قاتمة للغاية، فلم أتمكن من التعرف على الشوارع ولا الأحياء، رغم أنني اعتدت اللعب فيها عندما كنت طفلة. لقد غيرت الحرب معالم كل شيء".  

ولقد عانى كثير من السكان حرمانا مطولا من الخدمات الصحية. وبحسب ما توصلت إليه الأمم المتحدة فإن المنشآت الصحية "تعمل في ظروف تفوق قدراتها".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رفع مستوى الاستجابة

حدثت عملية إجلاء جماعي في أعقاب انتهاء القتال؛ حيث راقب صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه الأمميون الانتقال الجماعي ووفروا الدعم. ولا يزال مئات الآلاف من النازحين في حاجة للمساعدات التي من شأنها إنقاذ الأرواح.

في ديسمبر/كانون الأول 2016، وفر صندوق الأمم المتحدة للسكان مع شركائه، الخدمات الصحية لأكثر من 13,000 شخص في حلب. ركزت هذه الخدمات بشكل كبير على الرعاية بالصحة الإنجابية وخدمات الولادة الطارئة والرعاية لحديثي الولادة.

وخلال أحدث مهمات التقييم، قام صندوق الأمم المتحدة أيضا بتوزيع المئات من حقائب النظافة الصحية – التي تحتوي الصابون والملابس الثقيلة والأغطية وسدادات الدورة الشهرية وغيرها من الإمدادات الضرورية – في أحد أماكن إيواء الأسر النازحة. كما وجرى توفير حقاب الصحة الإنجابية التي تحتوي الإمدادت الأساسية المطلوبة لدعم الولادة الآمنة.

وحاليا يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على زيادة جهوده للاستجابة للاحتياجات التي عاينها.