من نزوح إلى نزوح.. معاناة مستمرة واحتياجات جديدة
"عندما كنا على الحدود بين لبنان وسوريا، شعرت بألم شديد في بطني. إنه الحيض! ولم أكن أملك أي وسائل. كانت من أصعب اللحظات التي أعيشها"، بهذه الكلمات المؤثرة، شاركتنا إحدى الفتيات العائدات من لبنان إلى مدينة نبل في الريف الشمالي من حلب قصتها المؤلمة.
بعد 14 عامًا من النزوح إلى لبنان، عادت الأسرة إلى سوريا خالية الوفاض، لا تملك أي شيء سوى الأوراق الثبوتية. تروي والدة الفتاة بحزن كيف كانت لحظات الهروب من الحرب مرعبة، حين وصلت الغارات الجوية بالقرب من منزلهم وشاهدت بأم عينيها أشخاصًا أصيبوا بالشظايا. اضطرت للهروب مع أطفالها، تاركة خلفها كل شيء.
تقول الأم: "أصابتنا أزمة نفسية بعد أن أدركنا أننا سنبدأ المعاناة من جديد. لم تكن لدينا أي وسيلة لتخفيف الألم أو لتأمين حاجاتنا اليومية".
تعاني الكثير من النساء والفتيات النازحات من نقص في وسائل النظافة الشخصية الضرورية، مما يضيف عبئًا جديدًا على حياتهن في ظل هذه الظروف القاسية.
من هنا، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع شركائه في محافظة حلب على تقديم حقائب النظافة الشخصية التي تحتوي على مستلزمات أساسية لدعم النساء والفتيات وتلبية احتياجاتهن الضرورية أثناء النزوح والأزمات. هذه الحقائب تساهم في الحفاظ على كرامتهن وصحتهن، وتمنحهن شعورًا بالأمان وسط هذه الأوضاع الصعبة.