"قضيت عمري في النزوح.. ومن أقسى اللحظات التي عشتها خلال الأحداث في لبنان هو خوفي على أولادي وجنيني من القصف العنيف"، قالت خالدية، البالغة من العمر 32 عاماً، وهي تتحدث عن تجربتها المؤلمة.
خسرت خالدية منزلها خلال الأزمة في سوريا، واضطرت للهروب إلى لبنان، حيث قضت 13 عاماً تحاول إعادة بناء حياتها المهدمة. ولكن فجأة، وجدت نفسها تواجه الفقدان من جديد، وعادت إلى سوريا برفقة ثلاثة أطفال وجنين يترقب مستقبلاً مجهولاً.
استغرق طريق العودة إلى سوريا ثلاثة أيام من المعاناة الجسدية والنفسية. تقول خالدية: "شيء لا يصدق! صدمة كبيرة وخوف ومشاعر لا يمكن وصفها". وللاطمئنان على حملها، زارت مركز جمعية الإحسان الخيرية في بلدة الوضيحي بريف حلب، والذي يقدم خدمات الصحة الإنجابية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
"لم أتلقّ الرعاية الطبية فقط، بل حصلت على إحالة تساعدني على الولادة مجاناً، وبطاقة تتيح لي الحصول على مواصلات سريعة ومجانية للوصول إلى المشفى للولادة"، تضيف خالدية.
تعيش خالدية حالياً في منزل ريفي مكتظ بأربع عائلات عائدة من لبنان، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية. حتى أصحاب المنزل الذين عانوا من الأزمة في سوريا يجدون صعوبة في تحمل الضغوط المتزايدة نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وتردي مستوى المعيشة.