"خفت من القصف، لكن خوفي الأكبر كان على سلامة الجنين. الحمدلله أكدت لي الدكتورة أن الجنين بخير وصحة جيدة"، بهذه الكلمات البسيطة وصفت أم محمد، وهي من بلدة القصيبة في الجولان، لحظات الرعب التي عاشتها خلال رحلتها مع أسرتها هربًا من الحرب في لبنان.
أم محمد، الحامل في شهرها الرابع، كانت واحدة من مئات العائلات السورية التي عادت إلى محافظة القنيطرة بحثًا عن الأمان بعد أن أرهقتها الحرب. ومع كل الصعوبات التي واجهتها خلال الرحلة، كان هاجسها الأكبر هو سلامة جنينها وصحتها.
بفضل جهود الفريق الطبي الجوال التابع للجمعية الخيرية الشركسية، حصلت أم محمد على الرعاية الطبية التي تحتاجها. "حسيت براحة لما تلقيت الفحص الطبي والأدوية المناسبة"، تضيف أم محمد بابتسامة خفيفة.
لم تكن أم محمد الوحيدة؛ فقد تمت معاينة عشرات النساء من العائلات الوافدة إلى القنيطرة وكذلك من سكان المنطقة، حيث تقدم عيادات الصحة الإنجابية في بلدتي جبا والبريقة الخدمات الطبية المجانية بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان. هذه الجهود تسهم في تعزيز صحة النساء والأمهات في ظل ظروف صعبة، وتمنحهن الأمل والاطمئنان لمستقبل أكثر أمانًا لأسرهن وأطفالهن المنتظرين.