أنت هنا

يبين تقرير حالة سكان  العالم 2016 أن مستقبلنا الجماعي يعتمد على كيفية دعمنا لفتيات العالم ذوات العشر سنوات من العمر والبالغ عددهن  اليوم 60 مليون فتاة وهن يبدأن رحلتهن من المراهقة إلى سن الرشد.

وهؤلاء الفتيات اللاتي تبلغن من العمر اليوم 10 سنوات سيبلغن من العمر 24 سنة في عام 2030، حينما يحين حصاد ثمار التقدم الناجم عن تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة التي اعتمدها 193 بلداً في عام 2015.

وتهدف خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة إلى عدم ترك أحد يتخلف عن الركب. غير أنه في كل عام تتخلف عن الركب ملايين الفتيات اللاتي بلغن بالفعل سن العاشرة وبدأن مرحلة المراهقة.

ويتمثل الاختبار الحقيقي لنجاح خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة فيما إذا كانت بنت العاشرة تتمتع اليوم بأسباب الصحة والتعليم، وستكون قادرة على الانتاج في غضون 15 عاما من الآن.

ومن ثم، فإن الفشل الآن في الاستثمار الفعال للفتيات في سن العاشرة من شأنه أن يعوق النمو والتقدم الاقتصاديين لسنوات عديدة، إن لم يكن لأجيال.

ولكن مستقبلها قد يصبح قاتماً

إن الفتاة في سن العاشرة تقترب رويداً رويداً من سن البلوغ حينما يبدأ كثير من الناس النظر إليها كسلعة يمكن شراؤها أو بيعها أو المقايضة عليها بالعمل أو الحمل أو الجنس.

ورغم كثرة المخاطر الماثلة بالنسبة للفتيات والفتيان على السواء، فإن التمييز على أساس نوع الجنس يفاقم من أثر هذه المخاطر بالنسبة إلى الفتيات من جميع النواحي.

ففي كل يوم، ترغم 700 47 فتاة على الزواج القسري.

وحيث يكون الزواج غالباً مصحوباً بالحمل، يقترن الحمل المبكر بالمخاطر الصحية وإنهاء تعليم الفتيات، وتقويض فرصها في الحصول على العمل والدخل وتحقيق الاستقلال.

وبالنسبة إلى ملايين الفتيات، ربما يكون البلوغ بداية مرحلة من الحواجز والفقر وقلة الحيلة وضياع الفرص.

هيئ لها مستقبلاً مشرقاً، ومن ثم فإنك ستهيئ مستقبلاً مشرقاً لنا جميعاً

بوسع فتاة العاشرة من العمر، بدعم من الأسرة والمجتمع المحلي والدولة، أن تزدهر وأن تحقق لنا المستقبل الذي نصبو إليه.

•         لتكن صحتها وسلامتها وتعليمها وحقوقها في صدارة خطة التنمية من خلال النهوض بالبرامج التي تحقق ما يلي:

·         مساعدتها على الذهاب إلى المدرسة والبقاء فيها مدة أطول.

·         حماية صحتها وحقوقها.

·         تهيئة فرص الحصول على العمل اللائق المدفوع الأجر خارج المنزل.

·         حمايتها من زواج الأطفال، والعنف في المنزل والمجتمع المحلي، ومن غير ذلك من ممارسات ضارة أخرى، من قبيل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

·         تشجيع الفتيان على أن يكونوا جزءًا من الحل.

•         إن الفتاة التي تنمو متمتعة بالصحة والقدرة على الإنتاج وعدم الإخلال بحقوقها تكون قادرة على تحقيق إمكاناتها وعلى المساهمة في تنمية بلدها.

•         والفتاة التي تتم تعليمها الثانوي وتحقق انتقالاً سليماً إلى سن الرشد يمكن أن تتوقع مضاعفة دخلها ثلاث مرات.