"أمضينا 3 أيام ونحن نعبر الحدود من لبنان إلى سوريا. هذه المرة كانت معاناة أشد صعوبة، وصدمة غير متوقعة في تكرار النزوح بسبب الأزمة في سوريا والآن في لبنان."
بهذه الكلمات بدأت سراب، سيدة سورية عائدة من لبنان، تحكي لنا قصتها ومعاناتها. تعكس تجربتها واقع العديد من النساء اللاتي اضطررن للعودة إلى سوريا في ظل الأزمات المتتالية.
يستضيف مركز دعم وتمكين المرأة في حي الحمدانية، في حلب، مجموعة من السيدات واليافعات العائدات من لبنان إلى سوريا. يقدم فريق المركز خدمات متعددة بشكل مجاني، بالإضافة إلى إقامة أنشطة ترفيهية تساعد على التفريغ النفسي والانفعالي.
بعد رصد احتياجاتهم الأساسية، أعربت النساء عن حاجتهن العاجلة إلى دعم قانوني، وهو ما توفره المساحة الآمنة من خلال تشبيكهن مع جمعيات أخرى. كما تم تقديم حقائب النظافة الشخصية للنساء، التي تساعدهن بعد النزوح، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية.
أضافت سراب: "نجونا بأرواحنا، ودون أن نجلب أي أغراض معنا. نشكر دعوتكم، أنتم أول الأشخاص الذين اهتموا برجوعنا وأصغوا لاحتياجاتنا."