أنت هنا

رسالة الدكتور لؤي شبانة بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة

 

القاهرة، جمهورية مصر العربية- 03 ديسمبر 2019-

يحل اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة يوم الثالث من كانون أول/ ديسمبر وقد ارتأت الأمم المتحدة أن تركز هذا العام على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل التنمية الشاملة المنصفة والمستدامة فعدم ترك أي شخص خلف الركب يقع في صميم خطة التنمية المستدامة ولا يمكن إغفال إي شريحة سكانية أوتهميشها.

ويتزامن الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة مع الاستعدادات لاستضافة العاصمة القطرية - الدوحة، مؤتمر الدوحة الدولي للإعاقة والتنمية وذلك يومي 7 و 8 ديسمبر 2019 تحت شعار"تسخير قوة التنمية الاجتماعية المستدامة للنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة".

ويتشرف المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان أن يكون شريكا فاعلا في هذا المؤتمر وكذلك في الجهود الإقليمية والدولية الهادفة للنهوض بذوي الإعاقة وتمكنيهم وضمان تمتعهم بكافة حقوقهم الإنسانية.

يعيش أكثر من مليار شخص، أو ما يقرب من 15 في المائة من نسبة سكان العالم مع شكل من أشكال الإعاقة. وتتواجد نسبة 80 في المائة منهم في البلدان النامية. وقد كشفت دراسة عالمية صادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الفتيات والشابات ذوات الإعاقة يواجهن ما يصل إلى 10 أضعاف العنف القائم على النوع الاجتماعي أكثر من أولئك الذين ليس لديهم إعاقات،

إن معالجة التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة لن يكون سهلا في ظل غياب بيانات صحيحة وموثوقة ليس فقط ما يتعلق بأعدادهم وتوزيعهم أنما أيضا البيانات التي يمكن من خلالها بناء وتبني سياسات تؤدي إلى تعزيز حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان مشاركتهم في جميع جوانب الحياة على قدم المساواة مع الجميع.

ندرك للأسف أنه وفي كثير من الأماكن لا تؤخذ الاحتياجات الخاصة لذوي الإعاقة بعين الاعتبار في التشريعات والسياسات والبرامج المتعلقة بالصحة الجنسية والانجابية، وحتى إن وجدت فإن الوصول للمعلومات والخدمات يواجه عراقيل جسدية أو حسية أضف إلى ذلك التمييز.

إن صندوق الأمم المتحدة للسكان على يقين بأن توفيرالمعلومات وخدمات الصحة الانجابية بصفة عامة قد يساهم في الحد من الإصابة باعاقات ذلك أن المشورة قبل الزواج وقبل الحمل تمكن من تقليص نسبة الإصابة بالأمراض والتشوهات الوراثية التي تنتج عنها إعاقات ومن جانب أخر فإن سوء جودة المعلومات وخدمات الصحة الانجابية قد يساهم في إحداث تشوهات وإعاقات خلال عملية الولادة سواء للرضيع أو للأم كناسور الولادة على سبيل المثال.

في صندوق الأمم المتحدة للسكان، نؤمن أنه يجب تمكين الشباب ذوي الإعاقة لاتخاذ القرارات المتعلقة بصحتهم وتعليمهم وتطلعاتهم وطموحاتهم في الحياة ويجب تعزيز حقوق النساء والشباب ذوي الإعاقة في التمتع بتكافؤ الفرص، والعيش حياة خالية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتمتع بصحتهم وحقوقهم الجنسية والإنجابية.

لقد حان الوقت لإنهاء وصمة العار والتمييز ضد جميع الأشخاص ذوي الإعاقة وضمان أن تتضمن القوانين والسياسات تلبية احتياجاتهم واهتماماتهم وكافة حقوقهم.