في العقد الماضي واجه العالم العديد من حالات الطوارئ الصحية، على غرار ما يحدث حاليًا فيما يخص جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19) على سبيل المثال (أوبئة الإيبولا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والكوليرا، وشلل الأطفال، وزيكا(. واستمر الطلب على خدمات الرعاية الصحية أثناء حالات الطوارئ الصحية بما فيها الرعاية الصحية الاولية مثل الأمراض غير المعدية وخدمات الصحة النفسية وبرامج التطعيم وكذلك الأمر بالنسبة لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية مثل تنظيم الأسرة وصحة الأمهات 2,1 . وعلى الرغم من أن الصحة الجنسية والانجابية غالبا ما تُغفل، إلا إنها تعد أمرًا أساسيًا للتنمية المستدامة وتمكين المرأة. 3 وتعد الصحة الجنسية والانجابية هي حق أساسي من حقوق الإنسان والذي قد تم الأخذ به في العديد من الاتفاقيات الدولية، نذكر منها برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وأهداف التنمية المستدامة، وبالأخص الهدف رقم 3 حول الصحة والهدف رقم 5 حول المساواة بين الجنسين، وكذلك الالتزامات التي قطعت أثناء مؤتمر القمة العالمية للعمل الإنساني 2016. وبينما تم التصديق على هذه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية من كل الدول تقريبًا ودعت إلى إيلاء أهمية أكبر للصحة الإنجابية خلال هذه الأزمات، إلا أن الصحة الجنسية والإنجابية ما زالت لا تلقى الأولوية بدرجة جيدة على غرار الاحتياجات الأخرى مثل الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الشخصية والمأوى.